وأنت الثرى والسماء .. وقلبك آه أخضر .. وجزر الهوى فيك مدّ .. فكيف إذن لا أحبك أكثر ؟
الاثنين، ١١ فبراير ٢٠٠٨,٥:٥٤ م
وتـصـر الـذكـرى
بيضاءٌ ذاكرةُ الشارعِ من خطواتى
وأنا لا سقفَ لدى
لا أملك كالناس جدارا , وسريرا , وغطاءً أملسَ
فأنا والموجُ نسافرُ فى طرقٍ للموت
معصيتى.. عيناكِ قصائد
معصية الموجِ حروفى بجبينِ الشاطىء
وحروفى معصيةُ القلب
ذاكرةُ الشارعِ تلفظنى,
والزهر يئن
تتداخلُ من خللِ الشيشِ إلى رئتيكِ
موسيقى الموجِ المتأهبِ
لبلوغ فواصل عالمنا
ليقبِّلَ قدمَكِ , يرتدُّ لكى أتوضأ
من يخبرُ أتربة الشارعِ أنى من زمنٍ ألقينى فى كفيهِ؟؟
المدن تزاحمنى فى الحلم
وعيون امرأة تقذفنى
بسؤالٍ عن ظلِّ فتاتى
ولماذا كفىّ الشارعِ لا كفيها؟
الجرحُ يضاعفُهُ بكائى,
والزهرُ يئنّ.
فى هذا الشارعِ..
كنا نتشكَّلُ نرجسةً
ونفصِّلُ من دمِنا آتٍ
لكنّ الوقتَ بلا قلبٍ, والناسُ تدور
والآتى يتسللُ تترى
من لون اسمينا لكى أحيا
لا أهلَ لدىّ ولا دار.
خيرتُكِ بينى والصبح
فاخترتِ بدايتَك الموج
الآن تغطينى رياحٌ
أتوسَّدُ أرصفةَ الأيامِ وتجلدنى ضوضاءُ المدنِ
والنهرُ يضنُّ بأغنيةٍ
يستمسكُ بالقانى بنفسجُ.. يلفظُه الفلّ
يأخذنى البردُ إلى صوتِكِ
_لا أتقن فورانَ اللغةِ_
يأخذنى البردُ إلى حرفٍ
يوصلنى بفتاةٍ تتقنُ
بدءَ العامِ بغرس الفلِّ
تعلمنى..
كيف أبدؤها القصيدة
كيف يبدؤنى البكاء
هذا ينايرُ ..
جاء يعصفُ بالقصيدةِ
يرتدى ذاك الصقيع الطالما
خبئتنى بعباءتِك ؛ كى تكسريهِ فينهزم
الآن من قد يستحيلُ عباءةً
ويلفنى دفءً وعطرا واهتداءً
فى ليالٍ تاه فيها البدرُ عن كفِّ السماء؟
الآن من قد ينحنى لجبينهِ
فصل الشتاء؟
كنا نجوب العامَ
لا يشغلنا جمرٌ أو صقيع
كنا قصائدَ تمَّحى فيها الفصول
كنا نقولُ . .
(الله يشهد أننا لا خائفون)
ما كنتُ أعرف
أنَّ هذا البوحَ يرفضُه الزحام
ما كنت أعرف أننى
بينى وبينك رجفة النيل الغبىِّ
حين يمنحنا القصيدةَ ... ثمَّ يسلبُنا الضحك.
هذا فؤادى يغتسل
هل أبتدى نحو النبوةِ بالخطى,
أم أنى أكفر بالشوارع؟
_التيهُ يصنعُهُ الرحيل_
ما كنت أحسبُ أنَّ لونَ الصبرِِ يبهتُ
فى تفاصيلِ امرأة.
بينى وبين قصائدى
جرحٌ صخِب
لكننا...
بالرغمِ منا نستمر
بالرغمِ منا.. ينكر الخطوَ الطريق.
 
posted by عين ضيقة | Permalink | 17 comments