من عشرِ سنينٍ
والصبحُ يفاجئنى دوما
بامرأةٍ غيرى فى المرآةِ
امرأةٌ تلبسُها الدهشةُ
وسؤالٌ يفصحُ عن خوفٍ
(أين الطفلة؟)
كانت تسكننى .. أنهرها
حين تتحاشى الصبيان
دوما كنت أجيد الكذبَ بشأنِ كتابٍ
أقسم أنى لم أقرأه
(هذا القابعُ فى مخبئه لصغر السنِّ وكلمةِ (عيب
كنتُ أجيدُ حكايا الأرضِ
الوطنِ الحلمِ
وكاظمَ حين يلفُّ الصبحَ بصوتِهِ
رقصى
واليومُ الباهتُ يصبغُهُ ماءُ النهر
كنا نتسابقُ فى الحلمِ
فى الضحكِ المنهزمِ المكسور.. وأسبقُه
نتصافحُ دمعاً , يحجبُنى
بابُ المدرسةِ وصوتُ نشيدِ العلمِ الرائعِ
كم كنت أتوق لأن أصرخَ
تحيا..... تحيا
من لا تعلم عنى شيئا
وأنا أعد الآتى حتماً
سوف تشير إلىَّ لأحيا
الآتى يضحكُ
أحسَبها بشرى .. يحسِبُنى
.ثِقَلا فى جدولِ مرضاه
صديقاتى يجدن تحاورَ الأعين
كثيرا كنَّ يقسمن
بأنى جننتُ واخترتُ الهوى درباً
أنا أضحك... أمازحهم
جننتنَّ صديقاتى
إلى أن جنت الألوانُ فى دارى
فلونُ العينِ مرآتى
ولون الحلمِ خالطه
فتىً يغزونى فى عنفٍ
كما أمى
إذا ما ازلزلت خوفاً لفقدانى
فكان الصبحُ
لا أدرى .. أرفضُ الحلمِ يرجفنى
أم التسليم للأنثى؟
و لا أدرى
- هى الأيامُ تسطرُنى بأوراقى -
(2)
إنَّ المدى بى يستطيل
والعشق أنهكنى بصدقٍ
والزمانُ الضدُّ دوما
لا يجود لىَ بضى
ترتجينى أن أكونَ الأمَّ أمى
يرتجينى من أحبُّ بأن أشاركنى انهزامى
- عرسا خرافيا موشى بالدموع -
الآن تسبقنى المياه
والنهرُ يحزن
الله يلعننا لذنبٍ
!!!أم لأنا طاهرون؟