قبل يدىَّ
فإنَّ لى كفَّا تتوقُ إلى المطر
النهر عارٍ من مياهِهِ
والشطوطُ كما البكاءِ المرِّ حبلى بالسقوطِ
وأنا بلا وطنٍ أجوبُ شوارعَ
قد تُطفئَنِّى
أو تساومنى الرجوعَ لنقطة البدءِ اللعينةِ
حيثُ مائىَ لا يموجُ
والتيتم بعض فرضٍ كالصلاةِ
وصبحى المشنوق فوقَ مآذنِ السقطى يهدد بانسحابٍ
وأنا مريضٌ بانسحابى من مقاتلةِ الظروفِ
ومن سقوطِ الليلِ خلفى
واستفاقاتٍ تعرِّى دهشتى
من بعضِ ضوءٍ غبَّرته مخاوفى
.ثمَّ انهزامىَ والسقوط
هيىء لى وطنا ودعنى
فيكَ أختارُ الطريقَ
فالخطوُ ملَّ التيهَ
ملَّ تسكُّعَ الحمقى
وملتنى الدروبُ
منذ الكثير
-رغم التمهلِ والحذر-
وأنا أسَّاقطُ فى خطوى
- لاالحلم يجدى ولا الجنون -
فمن يعلِّمُنى بدايات التهجِّى للثباتِ؟
ونقشِ كفٍّ فوق بابى
يحجبُ الآهَ اللعينةَ
يحجبُ الناسَ المزركشةَ الملامح بالكذب
والكبرياءِ
وبالقساوةِ
ثمَّ من قد يرتكب كبرى حماقاتِه
.يشاركُنى بصحوٍ مُرجفٍ إلاك عمرى
وطنٌ أنا
وطنٌ بحجمِ العينِ
والدمعُ خارطةُ اللقاء المنهزم
لا يتقنُ الليلُ اختصاراتِ السنينِ
ولا الدقائقَ تنهزم
فاثبت لأجلى
أو تشبَّث فى ردائى المهترىء
علِّى أمزقُهُ الحياءَ وأسكنُك
-وطنٌ بحجمِ الدمعِ أنت-
وأنا محتلٌّ بالإرهاقِِ فسامحنى
واسمح لى أنعسُ بضعَ سنينٍ
فى أوَّلِ ميناءٍ فيهِ
إن يوماً ترغبُ أن أصحوَ
فاذبحنى لا تخشَ اللهَ
لن يرضى اللهُ بأن أسجدَ
للآهِ لتُوقفَ إدمائى
لن أرضى أن أحيا أبدا
فى ثوبِِ الحزن المُتمدِّد
فاسمح لى أن أغفوَ عمرى
.فى أرضِكَ إن تخشى اللهَ