وأنت الثرى والسماء .. وقلبك آه أخضر .. وجزر الهوى فيك مدّ .. فكيف إذن لا أحبك أكثر ؟
الجمعة، ٥ ديسمبر ٢٠٠٨,٨:٤٧ م
ياحبيبى
على فمى ..

نبت القرنفلُ ياحبيبى

نبتت حدائقُ برتقالٍ

نبتت قصائدُ ذاتَ قدسٍ هاشمىٍّّ

نبتت وريقاتُ التآخى بين أرضِ اللهِ وابتسامِ المتعبين

المتعبون اليوم فى شُغُلٍ عن الشكوى

هم يرقصون على فمى

هم يشعلون الحبَّ ، هم ..

يمسون أقربَ للحقيقةِ

إذ يقولون انتصرنا

فى فنون الآهِ والشوقِ انتصرنا

فى فنونِ العشق


جسدى يقدمُ عرضَ بعثٍ ياأناىَ فشاهدى

جسدى يراقصُ أولَ الأسماء فيه

وآخرَ الأسماءِ أنتَ

وأنتَ .. يا أنتَ اتخذتُك مرقصاً

وأنا افترشتك جنتى

وأنا سألتك عن بذورِ الزهرِ فوقَ شفاكَ .. زدنى


منذ عامين التقينا ها هنا

كنتُ انتظاراً للهوى

كنتَ الهوى

وكنتَ بساطةَ الأشياءِ ،

لونى المفضلَ ،

ضحكَ أمى اللا كثير ،

أرجوحتى ، وصباحىَ الشتوىَّ ،

دمعاتى

وكنتُ ..

كنتُ أحبكَ ربما من قبل يوم ولادتى

ربما .. من قبل هذهِ الدنيا أحبكَ

إنى أحبكَ حتى آخرِ الدنيا


أنا ياحبيبى ! لست أشكوها الحياةَ

ولست أرفضها

كيف أرفضها وأنتَ الأول الآخر؟

وأنتَ .. أنتَ


على فمى ..

بدأت جنياتُ البحرِ تنادى البحرَ

بدأ الرقصُ ، فهل تنظرنى؟

إنى هى لكنَّ العزفَ جديدٌ هذى المرةَ

قال : انفجرى

قال : انسكبى .. فوق الجرحِ وفوق القوةِ

فوق الشهوةِ والإيمان

فوق الطهرِ وفوق خطايا بضعِ سنينٍ

كونى مرادفه والضد

كونى صباحاً غاب صباحاً فوقَ النهر

كونى النهرَ وردينى

كونى النهرَ وردينى

كونى النهر


من أين تأتى ياحبيبى؟

وكيف تأتينى قصائدَ زاد فيها الله بضعَ أبياتٍ وحرف؟

كيف تأتينى مواتاً .. ثم تبعثنى لأحيا .. ثم نحيا

ثم يأخذُك الغياب؟

كيف تمحونى سطوراً ..

ثم تسطرنى الكتاب؟

إن هذا الشعرَ منك

إن هذا الشعر أنت

إنى أحبك يافتى

إنى أحب ولا سبيل


يا أبى!

إنى اصطفيتُ الموتَ أيمنَ دارِنا

وتخذتُ من لونِ الحليبِ المقبرة

ورسمت وجهَ الله فوقَ الباب

لكنَّ وجهَ الله لايضحك

تماماً مثلَ قلبى .. حين لا عيناه تحكى

عن فتاةٍ كان فى عينيها شىءٌ يشبهُه

ربما الفرحُ المهاجر

ربما الحزنُ الحياة

ربما الحظُّ العسير

تتشابهان ولا سبيل


يا أبى!

اغضب كما الشرقىّ يغضب

يا أبى!

اغضب كما الشرقىّ يغضب

واقتلَنِّى لأننى .. قررت يوما أن أطير ولا سبيل

لأننى قررت يوما أن أطير ولا سبيل .

 
posted by عين ضيقة | Permalink |


15 Comments:


  • At ١١:١١ م, Blogger romansy

    اول تعليق


    ل



    رومانسى

     
  • At ١١:٢٩ م, Blogger romansy

    ما اجمل ان تطيرى يا عزيزتى فى تلك السماء الساحره
    وما اجمل الحريه فى عالم فقدت فيه الحريات
    ما اجمل ان تحبى وتتمنى ان تحبى
    وتظل معه فى كل وقت وحين
    فان سالتينى عند بذور الزهر فكيف ازيدك
    وانتى الارض التى يحيى فيها الزهر
    فعلى فمك اجتمعت العصافير
    اجتمتعت لتغنى فانها لم تجد الامان الا عندك
    فلا تحرميها الغناء واتركيها تلهو
    وتغنى
    لعلها تشهد على حبك
    قبل ميلاد الحب الى الارض

     
  • At ٢:٣٥ م, Blogger تــسنيـم

    إني احبك يا فتي..
    إني أحبك ولا سبيل..



    :( الله يخرب بيت كده

     
  • At ١١:١٤ م, Blogger micheal

    لأ..ده أنتي طايرة مع نفسك حالص في الشعر
    :)
    كلامك يدل علي أن لأفكارك اجنحة تستطيع بها الطيران لقلوب قارئيها
    تحياتي الحارة

     
  • At ١:٢٩ ص, Blogger alshared

    رائعه

    أحساس متميز جدا

    .........

    سوف تمتلكين السماء ذات يوم

    ......

    مصافحه أولي لحرفك المتميز

    دمتي بكل الود

     
  • At ١٠:٢٣ م, Blogger كرانيش

    لما اى حد بيبقى متاثر وهو بيكتب بنحس بيه بسهوله
    انتى هنا عملتى كده
    وانا حسيتك قوى

    كم اعشق شعرك يا فتاه

     
  • At ١٢:٠٨ م, Blogger إبـراهيم ...

    أسمـاء .. قرأتها مرتين، ،،، أو ثلاثـة...


    وفي كل مـرة أحار في تعليق يوازي أو يعبِّر عن كل هذا القدر من الجمال والإحساس والشعر:

    هم يرقصون على فمى

    هم يشعلون الحبَّ ، هم ..

    يمسون أقربَ للحقيقةِ

    إذ يقولون انتصرنا

    فى فنون الآهِ والشوقِ انتصرنا

    فى فنونِ العشق
    ***********
    ثم إني لا أشعر بها قصيدة واحدة، أو إحساس واحد، بل عدد من القصائد ومساحات أكبر للجمـال ....

    * * * * * *

    كنتُ أحبكَ ربما من قبل يوم ولادتى

    ربما .. من قبل هذهِ الدنيا أحبكَ

    إنى أحبكَ حتى آخرِ الدنيا


    أنا ياحبيبى ! لست أشكوها الحياةَ

    ولست أرفضها

    كيف أرفضها وأنتَ الأول الآخر؟

    وأنتَ .. أنتَ

    ــــــــــــــــــــ
    من أين تأتى ياحبيبى؟

    وكيف تأتينى قصائدَ زاد فيها الله بضعَ أبياتٍ وحرف؟

    كيف تأتينى مواتاً .. ثم تبعثنى لأحيا .. ثم نحيا

    ثم يأخذُك الغياب؟

    كيف تمحونى سطوراً ..

    ثم تسطرنى الكتاب؟

    إن هذا الشعرَ منك

    إن هذا الشعر أنت

    إنى أحبك يافتى

    إنى أحب ولا سبيل
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    أكثر من روعة ... وأكثر من سـحـر ،،، وأكثـــر من جمــــــال


    دمتِ شـــاعرة .... حلوة

     
  • At ٧:١٥ م, Blogger م/ الحسيني لزومي

    من اجل مصر
    شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية وادعو غيرك
    ضع بنر الحملة علي مدونتك
    البنر موجود علي مدونتي
    اذا كنت ترغب في وضعه علي مدونتك ارسل ميلك كي ارسل لك كود البنر
    ارجو المعذرة للدخول بلا مقدمات لأني ادخل علي مئات المدونات يوميا
    م/ الحسيني لزومي
    مدونة /مواطنون ضد الشعب
    -----------------

     
  • At ٦:٥١ م, Blogger micheal

    انتي فين يا ماما
    :)
    ع العموم أنا مصيتك في البوست الأخير عندي
    خشي وشوفي
    :)
    تحياتي

     
  • At ٥:٤٥ م, Blogger saso

    أخيرا كتبتي
    أفتقدك
    كنت داخلة بتمني القي حاجة بالعامية، أفتقد عاميتك مدروسة التلقائية

     
  • At ١١:١٧ م, Blogger david santos

    Happy New Year....

     
  • At ٤:٠٦ م, Blogger !!! عارفة ... مش عارف ليه

    إحساسك عالي أوووووي هنا
    برافوووووووووووووووووو
    والله برافوووووووووووووو
    على رغم ندرة مواضيعك إلا إن
    ردوعك دايماً مميز وقوي
    ويؤكد شيء مهم وواضح لديك
    هو أن المهم الكيف وليس الكم

    أنا قريت أكتر من مرة بس في بعض المناطق كنت بحس إنها مناطق ملغومة
    أخشى أن يكون خانك التعبير فيها
    وقد تحتاج لبعض التوضيح وهي:

    "وكيف تأتينى قصائدَ زاد فيها الله بضعَ أبياتٍ وحرف؟"

    و

    "ورسمت وجهَ الله فوقَ الباب


    لكنَّ وجهَ الله لايضحك "


    أنت تدركين مدى تقديري
    لكلمات الرقيقة
    فتقبلي نقدي

    ولكي خالص تقديري واحترامي
    وليد

     
  • At ٦:٥٠ م, Blogger waid Al-Qassem وعد القاسم

    اعجبني الاصرار بتاعك بكلمه(اني احبك)
    ................................
    انتي رائعه برسمك الفتاة داخل القصيده
    ربنا معاكي .....
    مشاعري كتير التحمت مع هذه الفتاه ..
    هادي زيارتي الاولى ..وارجوا ما اكون عاله عليكي..
    تقبلي مروري:)
    اختك بروميسسس:):):)

     
  • At ٥:٢٦ ص, Blogger fawest

    أحييك على هذة القصيدة
    بسيطة فى كلماتها وقوية فلا معانيها لدرجه جعلتنى أستمتع بقراءتها مرات ومرات

     
  • At ١:٠١ م, Blogger LAMIA MAHMOUD

    كنتُ أحبكَ ربما من قبل يوم ولادتى


    ربما .. من قبل هذهِ الدنيا أحبكَ


    إنى أحبكَ حتى آخرِ الدنيا




    أنا ياحبيبى ! لست أشكوها الحياةَ


    ولست أرفضها


    كيف أرفضها وأنتَ الأول الآخر؟


    وأنتَ .. أنتَ
    _____________
    انتي بتعملي فيا حاجات كتير يا اسماء
    انا احتارت انقي اية من القصيدة عشان اقولك انتي رااائعة
    فقلت اقولك انتي كتبتيني
    لانك عرفة انك رائعة
    على فكرة حسيت الاغنية واقدر اقولك وببساطة
    بحبك قبل عمري بعد عمري قد عمري
    :)