وأنت الثرى والسماء .. وقلبك آه أخضر .. وجزر الهوى فيك مدّ .. فكيف إذن لا أحبك أكثر ؟
الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٧,٧:٣٥ م
ــــــــــــــــــــــ
قبل يدىَّ
فإنَّ لى كفَّا تتوقُ إلى المطر
النهر عارٍ من مياهِهِ
والشطوطُ كما البكاءِ المرِّ حبلى بالسقوطِ
وأنا بلا وطنٍ أجوبُ شوارعَ
قد تُطفئَنِّى
أو تساومنى الرجوعَ لنقطة البدءِ اللعينةِ
حيثُ مائىَ لا يموجُ
والتيتم بعض فرضٍ كالصلاةِ
وصبحى المشنوق فوقَ مآذنِ السقطى يهدد بانسحابٍ
وأنا مريضٌ بانسحابى من مقاتلةِ الظروفِ
ومن سقوطِ الليلِ خلفى
واستفاقاتٍ تعرِّى دهشتى
من بعضِ ضوءٍ غبَّرته مخاوفى
.ثمَّ انهزامىَ والسقوط
هيىء لى وطنا ودعنى
فيكَ أختارُ الطريقَ
فالخطوُ ملَّ التيهَ
ملَّ تسكُّعَ الحمقى
وملتنى الدروبُ
منذ الكثير
-رغم التمهلِ والحذر-
وأنا أسَّاقطُ فى خطوى
- لاالحلم يجدى ولا الجنون -
فمن يعلِّمُنى بدايات التهجِّى للثباتِ؟
ونقشِ كفٍّ فوق بابى
يحجبُ الآهَ اللعينةَ
يحجبُ الناسَ المزركشةَ الملامح بالكذب
والكبرياءِ
وبالقساوةِ
ثمَّ من قد يرتكب كبرى حماقاتِه
.يشاركُنى بصحوٍ مُرجفٍ إلاك عمرى
وطنٌ أنا
وطنٌ بحجمِ العينِ
والدمعُ خارطةُ اللقاء المنهزم
لا يتقنُ الليلُ اختصاراتِ السنينِ
ولا الدقائقَ تنهزم
فاثبت لأجلى
أو تشبَّث فى ردائى المهترىء
علِّى أمزقُهُ الحياءَ وأسكنُك
-وطنٌ بحجمِ الدمعِ أنت-
وأنا محتلٌّ بالإرهاقِِ فسامحنى
واسمح لى أنعسُ بضعَ سنينٍ
فى أوَّلِ ميناءٍ فيهِ
إن يوماً ترغبُ أن أصحوَ
فاذبحنى لا تخشَ اللهَ
لن يرضى اللهُ بأن أسجدَ
للآهِ لتُوقفَ إدمائى
لن أرضى أن أحيا أبدا
فى ثوبِِ الحزن المُتمدِّد
فاسمح لى أن أغفوَ عمرى
.فى أرضِكَ إن تخشى اللهَ
 
posted by عين ضيقة | Permalink |


18 Comments:


  • At ١:٤٩ ص, Blogger غادة الكاميليا

    معرفش ليه تانى مرة
    لما كنت بقرأ القصيدة دلوقتى افتكرت النادى وأنا طالعه على السلالم وانى لما هدخل هلاقيكى
    القصيدة مرعبة يابنت اللذين
    صورى بقى

     
  • At ٥:٢٣ ص, Blogger حزيــــــــــــــــــن

    انا لن استطيع ان اعلق

    ليس عجزا عن الكلام
    لكن خوفا من ان كلامى مهما كان لن يفى القصيده حقها


    انا لا اريد ان اتحدث معك ثانية عن الاوزان فذلك اصبح كلاما مكررا فى كل تعليق عندك
    ولكن اقول لك ان شعرك لو كان موزوون
    حتى لو تحرر من القافيه ولكن بوزن بدون انكسار
    لكنت من اروع الشعراء فى هذى الايام
    ولكن الحلو ميكملش

    على فكره
    قد تبدو لك قصائدك كوزونه لك ولكن من وجهة نظرى لا

    ولكن فى كل الاحوال
    ابدعتى

     
  • At ١:٥٣ م, Blogger محمد العدوي

    والله الواحد من جمال المطلع لا يفارقه ويقعد يعيده : قبل يدي فإن لي كفا تتوق إلى المطر ..




    وللجمال احترام وقدسية
    كل الود

     
  • At ١١:٥٩ م, Blogger david santos

    Today nobody if can forget:

    جمال عبد الناصر,

    15/1/1918/ - 28/9/1970

    The Great, Gamal Abdel Nasser

    David Santos

     
  • At ١٢:٢٥ ص, Blogger عين فى الجنة

    ما اعرفه عن الشعر قليل ، وحسب علمى فان اهم خصائص القصيدة هى الوحدة العضوية او الموسيقى الداخلية لها تكون على تيمة واحدة
    انا لا افهم الاوزان والعروض ولكن قصيدك لمست عندى وترا
    تحياتى

     
  • At ١:٤٩ ص, Blogger أنا حر

    القصيدة جامده بس لازم بجانب احساسك الرائع وكلماتك المعبرة تضيفي ليها نغم
    عجبتني قوي بس الصدفة بقى ان الاغنية اللي انتي حطاها بقالي اسبوع بسمع فيها وحاسس بيها قوي مش عارف ليه
    تحياتي

     
  • At ٢:١٨ م, Blogger _ زين_

    لاأعتقد كما قال بقية أحبتك أنك في حاجة لإطراءات، لكن بالله عليك، هذه القصيدة بالذات هل يمكنك تسجيلها ووضع الملف الصوتي لها معها على البوست أعتق4 أنك بذلك ستمنحينا لذة الاستماع والمشاهدة، لكل صرخاتك وهمساتك أمام الوجوه المزركشة بالكذب والدهاء، أرفع لكي كل قبعاتي، وادعو الله أن يساقط فوق رؤوسنا مطر العيون الضيقة كما شاقط فوقنا من قبل بدر شاكر السياب
    صباحك جميل

     
  • At ١:١٩ ص, Blogger Muhammad

    خلليها بيني و بينك احسن

    سلام

     
  • At ١:٣٨ ص, Blogger raspoutine

    جميل جدً

     
  • At ٧:١٦ م, Blogger عين ضيقة

    غادة
    انت اللى بنت اللذين بقى
    هتشتمينى واسكتلك يعنى؟
    وان شاء الله النادى الجاى أقولها وانت طالعة ع السلالم

    حزين
    أولا شكرا
    ثانياادعيلى ابقى من اروع الشعراء ان شاءالله

    محمد العدوى
    أشكرك

    ديفيد
    مش عارفة اقولك ايه؟
    بس جمال اكبر من أى كلام

    راجى
    شكرا لمرورك

    أنا حر
    كويس ان القصيدة والاغنية عجبوك

    زين
    شكرا كتير كده ليك
    وهحاول احطها بصوتى ان شاء الله ولو انى صوتى مش حلو ولا حاجة
    ربنا معاك بقى انت اللى عايز

    فيريكيكو
    من امتى؟
    خليها زى ماتحب ياسيدى المهم تقول

    راسبوتين
    شكرا جدا


    شكرا لكلكم

     
  • At ١:٥٧ ص, Blogger micheal

    أنتي مبدعه بجد...الكلام يستحق القراءه أكثر من مره
    تحياتي

     
  • At ٥:٥٣ ص, Blogger م

    احساسك طاغ
    اسرتنى القصيده جدا
    بغض النظر عن مسألة الوزن تلك
    أمام الاحساس يسقط أى شئ اخر
    تحياتى يا مبدعه
    اكتشتفك اليوم

     
  • At ٣:٥٢ م, Blogger كرانيش

    انا مع الناس اللى بتقول ان الوزن مش متظبط

    القصيده حلوه
    بس مش جميله

    فهمانه عليه؟؟؟
    كررتى احساسك ده كتير
    مش نغيّر بقه؟؟؟؟

     
  • At ٨:٠٨ م, Blogger عـمـرو قـطامـش

    بارك الله فى يديك و زادك فصاحة
    و ارانيك الله ك ؤنازك الملائكة و جليلة رضا

     
  • At ١١:٠٠ م, Blogger No Fear

    السلام عليكم
    أنا بصراحة ماليش في الشعر قوي
    و فعلا في كلام مش مستوعبة قوي بس في نفس الوقت فيها كلام حاسه قوي مش عارف إزاي

     
  • At ١٢:٣٩ م, Blogger نهى جمال

    أناعجبتني بدرجة كبيرة بجد أوله اللي هوا الجزء ده

    قبل يدىَّ
    فإنَّ لى كفَّا تتوقُ إلى المطر
    النهر عارٍ من مياهِهِ
    والشطوطُ كما البكاءِ المرِّ حبلى بالسقوطِ
    وأنا بلا وطنٍ أجوبُ شوارعَ
    قد تُطفئَنِّى
    أو تساومنى الرجوعَ لنقطة البدءِ اللعينةِ
    حيثُ مائىَ لا يموجُ
    والتيتم بعض فرضٍ كالصلاةِ
    وصبحى المشنوق فوقَ مآذنِ السقطى يهدد بانسحابٍ
    وأنا مريضٌ بانسحابى من مقاتلةِ الظروفِ
    ومن سقوطِ الليلِ خلفى
    واستفاقاتٍ تعرِّى دهشتى
    من بعضِ ضوءٍ غبَّرته مخاوفى
    .ثمَّ انهزامىَ والسقوط
    هيىء لى وطنا ودعنى
    فيكَ أختارُ الطريقَ

    ----

    الجزء ده عجبني جدا
    يمكن اللي بعديه حسيته أجزاء وأجزاء
    مش كله تقبلته

    بس فيه صورة عايزة أقولك عليها
    إنتي مشكلة
    ـ يعني حاجة حلوة يعني ـ

    والدمعُ خارطةُ اللقاء المنهزم
    لا يتقنُ الليلُ اختصاراتِ السنينِ
    ولا الدقائقَ تنهزم

    دمتِ شاعرة ياجميلة

     
  • At ١٠:٠٨ م, Blogger عين ضيقة

    أنا متشكرة لتواجدكم عندى ولآرائكم

    وبعتذر لو ماكنتش عند حسن ظننكم

    ادعولى اكتب احسن

    واوعدكم انى هحاول



    شكرا لكلكم

     
  • At ٧:٣٧ م, Blogger Mony The Angel

    وطنٌ أنا
    وطنٌ بحجمِ العينِ
    والدمعُ خارطةُ اللقاء المنهزم
    لا يتقنُ الليلُ اختصاراتِ السنينِ
    ولا الدقائقَ تنهزم
    فاثبت لأجلى
    أو تشبَّث فى ردائى المهترىء
    علِّى أمزقُهُ الحياءَ وأسكنُك
    -وطنٌ بحجمِ الدمعِ أنت-