إهداء
إلى صديقى الذى لا أعى قدر حبى له إلى أخى الذى أعاتب الدنيا التى لم تمنحنا دم واحد لأجله
ولكن .... ربما أقدارنا أقوى
ـــــــــــ
القصيدة
يهاتفنى صديقى من موقع الحصار
ويسألنى .. عن لون الأرضِ ، عن الحبِّ
وعن كلماته الأولى
أما زالت بصحبة كفِّها تحكى
عن الآتى بعينيه؟
وعن عينيه حين تصوغها لحظا
وحين تلامس النسمات كفيها
أتذكرُهُ ؟
أيغمرها حريق اللمسة الأولى
فتطفىء نار لهفته؟
فأخبره .. بأن العهد مازال
فنم لو ساعة فى الفجر وانظرها
وهل تأتى؟
وهل لا تُبعث الفجر
على أنغام موسيقى عمر خيرت؟
أجل أصحو
هى الموسيقى ياصاح
هى البعث
ولكن .. كيف منفاك؟
أنا والليل كل مساء نتحادث
عن العشاق , والشعراء ، والأحلام , والله ، عن النرجس
أقول له بأن الزهر لو يبكى .. أنا أبكى
وأن الماء لو يسكن .. فلا أسكن
وأن حبيبتى كالموج .. يغرقنا فننشُده
وأن حبيبتى كالليل .. نسكنه يهدهدنا
وأن الشعر فى كفى كما النيل
فهل ترغب؟ وأنشِده
يثور الحارس المجنون : ممنوع
الشعر ممنوعٌ هنا ، والخبز ممنوعٌ
وكل الحب ممنوعٌ
هنا لاشىء قد يحيا سوى الحقد
هنا يتأرجح التاريخ بين الله والعدمِ
ونكتشفُ
بأن بلادى توقدنا لنحرقها
لأن بلادى من خشبٍ
نصافحُ ثوبها الليلى كل مساء
متَّشحين بالرغبة
ولكن .. ليس من أنثى
ففى المنفى هنا سجنٌ لمن يتعاطى أنفاسا
سأدخل حجرة الشِّعرِ
وأعشق ليلى والشعرَ
ولن أكتب عن الـ مصر
ولا عن وجه تاريخٍ .. هو الأقبح
هنا بالمنفى لا أحد يوارى وجهه الحق
أنا وجهى يقول بأننى شاعر
وهذا وجهه قال:أنا كافر
بدعوة أمى فى الفجر.. ان امنحنا غداً أنقى
وهذا وجهه قال : أنا الجوعُ
فكيف أموتُ من جوعٍ أحاضنه؟
هنا بالمنفى لا شىء سوى البغضاء ياليلى
كفى ياصاح .. هل تبكى؟
وهل دمعى يُطهرنى من الحقدِ ؟
أنا المنفى فى نفسى
فمذ متى يخلِِّّص دمعنا نفساً؟
مُسكَّرةٌ جوانحنا
فقولى لها إذا عاد..صبى عليه شهوتَكِ
أياليلى ! أن انسكبى على جسدى
أنا جافٌ
فهلا سقيتنى نهرا أو اثنين؟
وهلا زرعتِ لى زهرا ؟
أنا أكتبه فى شعرى ، ولكنى
نسيت الزهر ياعمرى
فكونى انتِ لى زهرا
وكونى أنت لى شجرا
وكونى أنت لى شعرا
وكونى لى أياليلى
سأخبرها أياصاح أن التحما
أن التحِما هى العهدُ
أن التحِما
التسميات: صداقة ثمنها الدم
أول مرة أزور مدونتك بالصدفة ، وإذا بي أقرأ القصيدة ، أخذتني كلماتها ، وعشت بين حروفها ، وآه ، روعة وإبداع وقوة وسلاسة وشاعرية و....و.....
مهما كتبت فلن أوفيك حقك
لك جزيل الشكر برجاء تقبل مروري وتطفلي